النهار

ترامب وزوكربيرج: لقاء غير متوقع يعيد رسم العلاقة مع عمالقة التكنولوجيا
المصدر: النهار
زوكربيرج وترامب يجتمعان لتعزيز التعاون الاقتصادي، وسط تطورات في علاقة التكنولوجيا والسياسة قبيل حملة 2024.
ترامب وزوكربيرج: لقاء غير متوقع يعيد رسم العلاقة مع عمالقة التكنولوجيا
الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي لشركة "ميتا"
A+   A-
تناول الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، العشاء يوم الأربعاء مع الرئيس التنفيذي لشركة "ميتا"، مارك زوكربيرج، في نادي ترامب، مار إيه لاغو في فلوريدا، في حدثٍ شكّل مفارقة، جمعت بين مؤسس "فايسبوك" والرئيس السابق الذي تم حظره ذات يوم على تلك الشبكة الاجتماعية.

وقال ستيفن ميلر، الذي تم تعيينه نائباً لرئيس الأركان لولاية ترامب الثانية، إن زوكربيرج، مثله مثل قادة الأعمال الآخرين، يريد دعم الخطط الاقتصادية لترامب. وكان الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا يسعى إلى تغيير تصور شركته على اليمين بعد علاقة متوترة مع ترامب.

وقال ميلر في مقابلة على قناة فوكس نيوز حول الاجتماع: "مارك، من الواضح أن لديه مصلحته الخاصة، ولديه شركته الخاصة، ولديه أجندته الخاصة. لكنه أوضح بأنه يريد دعم التجديد الوطني لأميركا تحت قيادة ترامب".

وأكّد متحدث باسم ميتا أن زوكربيرج وترامب التقيا يوم الأربعاء، قائلاً إنه تمت دعوة مارك لتناول العشاء مع الرئيس المنتخب وأعضاء آخرين من فريقه للحديث عن الإدارة العتيدة.

لكن المثير في الأمر أن ترامب طُرد من "فايسبوك" بعد هجوم 6 كانون الثاني (يناير) عام 2021 على مبنى الكابيتول الأميركي، وقد أعادت الشركة حسابه في أوائل عام 2023.

خلال حملة 2024، لم يؤيد زوكربيرج مرشحاً للرئاسة.

اتخذ زوكربيرج منذ ذلك الحين موقفاً أكثر إيجابية تجاه ترامب. في وقت سابق من هذا العام، أشاد برد ترامب على محاولة اغتياله الأولى، واصفاً إياه بأنه "قوي"، كما اشتكى من أن كبار المسؤولين في إدارة بايدن ضغطوا على "فايسبوك" "لفرض الرقابة" على بعض محتوى COVID-19 أثناء الوباء.

مع ذلك، واصل ترامب في الأشهر الأخيرة مهاجمة زوكربيرج علناً. وفي يوليو، نشر رسالة على شبكته الاجتماعية Truth Social يهدّد فيها بإرسال المحتالين في الانتخابات إلى السجن جزئياً من خلال الاستشهاد بلقب استخدمه للرئيس التنفيذي لشركة Meta. كتب ترامب: "ZUCKERBUCKS، كن حذراً!".

تأتي الزيارة عشية عيد الشكر أيضاً، في الوقت الذي أصبح فيه قطب التكنولوجيا إيلون ماسك أكثر نفوذاً في حركة ترامب "لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى"، إذ ساهم بما يقدّر بنحو 200 مليون دولار من خلال لجنة العمل السياسي التابعة له للمساعدة في انتخاب ترامب. ماسك هو الملياردير ومالك شبكة التواصل الاجتماعي "إكس"، التي تصنّف منافسة لـ "ميتا" .

أمضى ماسك وقتاً طويلاً في مار إيه لاغو منذ الانتخابات، واختاره ترامب لقيادة لجنة استشارية خارجية تُعرف باسم "إدارة كفاءة الحكومة" لتحديد الهدر مع فيفيك راماسوامي، وهو رجل أعمال رأسمالي ومرشح رئاسي سابق للحزب الجمهوري.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium