يعزز مركز جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي لحضانة وريادة الأعمال مكانته كمحور رئيسي لدعم الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي، مستفيداً من خبراته التقنية والمعرفية لدعم الشركات الناشئة. يهدف المركز إلى تمكين الجيل الجديد من رواد الأعمال من تحقيق نمو مستدام في هذا القطاع الحيوي.
الابتكار ودفع النمو
يشكل المركز رافداً أساسياً لمنظومة الذكاء الاصطناعي في الإمارات، مستفيداً من مكانة الدولة في التصنيف الخامس عالمياً حسب تصنيف ستانفورد للذكاء الاصطناعي لعام 2024. خلال عامه الأول، دعم المركز نمو تسع شركات ناشئة، وتمكن من جذب تمويل خارجي يفوق قيمة المنح الداخلية بثمانية أضعاف.
رئيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، البروفيسور إريك زينغ، أكد أن الجامعة تلعب دوراً محورياً في تحويل أفكار الذكاء الاصطناعي إلى مشاريع ريادية، مشيراً إلى أهمية الهيئة التدريسية المتميزة في تحقيق ذلك.
مبادرات لتعزيز التواصل والتطوير
في إطار توسيع نطاق تأثيره، أطلق المركز شبكة موجهين تجمع بين خبراء ومستثمرين عالميين ومؤسسي الشركات الناشئة. كما نظم المركز ورش عمل متخصصة قدّم خلالها أكثر من 80 ساعة من الإرشاد والتدريب بمشاركة خبراء من شركات كبرى مثل "أوبن إيه آي" و"مايكروسوفت" و"أمازون ويب سيرفيس".
سلطان الحجّي، نائب رئيس الشؤون العامة بالجامعة، أشار إلى أهمية ورش العمل في صقل المهارات العملية لرواد الأعمال الناشئين، ما يساهم في دمجهم بنجاح في السوق أو إعدادهم لتأسيس مشاريعهم الخاصة.
نشر المعرفة وتعزيز الحضور
يصدر المركز نشرة Insights Minute لتعزيز المعرفة حول الذكاء الاصطناعي، وينظم سلسلة جلسات "الدردشة الذكية" التي استقطبت أكثر من 300 مشارك. استضافت الجلسات نخبة من قادة شركات التكنولوجيا العالمية، ما ساهم في ربط الخبرات الدولية بالمجتمع التقني في أبوظبي.
نمو متزايد
وفق إحصائيات غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، شهدت الإمارة زيادة بنسبة 41.3 في المئة في عدد الشركات الناشئة بمجال الذكاء الاصطناعي خلال النصف الأول من 2024، ما يؤكد أهمية الجهود المبذولة لتعزيز هذا القطاع.
من خلال مبادراته المتنوعة، يواصل مركز جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي لحضانة وريادة الأعمال تعزيز مكانة أبوظبي كمركز عالمي للابتكار وريادة الأعمال في مجال الذكاء الاصطناعي.