النهار

النهار

"أوبن إيه آي" المطورة لـ"تشات جي بي تي" تصل إلى تقييم 157 مليار دولار بعد تمويلات كبيرة
03-10-2024 | 11:18

المصدر: أ.ف.ب
"أوبن إيه آي" المطورة لـ"تشات جي بي تي" تصل إلى تقييم 157 مليار دولار بعد تمويلات كبيرة
سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة أوبن إيه آي (أ.ف.ب)_132252.jpg
A+   A-
أعلنت شركة "أوبن إيه آي" الأربعاء أنها حشدت تبرعات بقيمة 6,6 مليارات دولار، ورفعت قيمة الشركة المطورة لبرنامج "شات جي بي تي" إلى 157 مليار دولار، مما يعزّز مكانتها كلاعب رئيسيّ في مجال الذكاء الاصطناعي.
وقالت الشركة في بيان مقتضب "كل أسبوع، يستخدم أكثر من 250 مليون شخص حول العالم +تشات جي بي تي+ لتحسين عملهم وإبداعهم وتعليمهم".

وتعتمد الشركة على هذا التمويل بشكل خاص لمواصلة "أبحاثها المتطورة" في مجال الذكاء الاصطناعي، ولزيادة قدراتها الحاسوبية، في ظل استهلاك الذكاء الاصطناعي التوليدي الكثير من الطاقة، و"إنشاء أدوات جديدة".

وأكدت شركة رأس المال الاستثماري "ثرايف كابيتال" (Thrive Capital) أنها قادت جولة التمويل.
وتداولت الصحافة الأميركية في الأسابيع الماضية بأسماء مختلفة لمستثمرين محتملين، بما في ذلك مايكروسوفت، التي ضخت بالفعل 13 مليار دولار في الشركة الناشئة، ومجموعة "إنفيديا" العملاقة، وهي شركة رائدة أخرى في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي بفضل رقائقها المتطورة للغاية والمصممة بالخصوص للتكنولوجيا الجديدة.

وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن التكتل الياباني "سوفتبنك" (SoftBank)، وصندوق "إم جي أكس"  MGX  الاستثماري المدعوم من دولة الإمارات العربية المتحدة، يشاركان أيضاً في المداولات. لكن "أبل" التي تستخدم بالفعل نماذج "أوبن إيه آي" في نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي، انسحبت أخيراً من المفاوضات.

وكانت "أوبن إيه آي" أطلقت موجة الذكاء الاصطناعي التوليدي (إنتاج المحتوى بناءً على استعلام بسيط باللغة اليومية)، في نهاية عام 2022، مع واجهتها الخاصة "تشات جي بي تي"، التي أصبحت مرادفة لهذا النوع الجديد من الخدمات.

مذاك، من "مايكروسوفت" إلى "غوغل" و"ميتا" (فايسبوك وإنستغرام)، تتنافس كل المجموعات التكنولوجية الكبرى على تطوير أدوات تهدف إلى مساعدة البشر في يومياتهم، بدءاً من كتابة الرسائل فالتعليم وصولاً إلى الإبداع الفني.

مغادرة مديرين كبار 
سيجعل جمع التبرعات هذا من "أوبن إيه آي" واحدة من أكبر ثلاث شركات ناشئة غير مدرجة في البورصة في العالم، وفقاً لبلومبرغ، إلى جانب مجموعة استكشاف الفضاء "سبايس أكس" التابعة لإيلون ماسك وعملاق الترفيه الصيني "بايت دانس" المالك لتطبيق "تيك توك".

وتأتي الخطوة الرئيسية للشركة، التي كانت لا تزال سريّة قبل عامين، بعد عام شهد إطلاق نماذج جديدة مبتكرة من الذكاء الاصطناعي، إلى جانب الكثير من الخلافات.

وفي حزيران (يونيو) الماضي، أجبرت إضافة ميزة الصوت إلى "شات جي بي تي" شركة "أوبن إيه آي" على الاعتذار للممثلة سكارليت جوهانسون، لأنها صمّمت صوتاً قريباً جداً إلى صوتها، مما أثار الجدل حول إنشاء أصوات منسوخة من أصوات البشر.

وفي تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، أقال مجلس الإدارة سام ألتمان، المؤسس المشارك لشركة "أوبن إيه آي"، متهما إياه بالافتقار إلى الشفافية، وبعدم الاهتمام بالقضايا الأمنية، ثم ما لبث أن أعيد إلى منصبه على رأس الشركة الناشئة بعد بضعة أيام، بدعم من الأغلبية الساحقة من الموظفين والمستثمر الرئيسي، "مايكروسوفت" .

ولكن مع ذلك، شهدت الشركة مغادرة عدد من أبرز قادتها. ففي أيار (مايو)، ترك المؤسس المشارك والمسؤول العلمي إيليا سوتسكيفر المجموعة، وكذلك فعل يان لايكه، المسؤول عن إدارة المخاطر المرتبطة بالذكاء الاصطناعي التوليدي.

خدمة "البشرية جمعاء" 
بعد ذلك، ترك الشركة أيضا مؤسس مشارك آخر، هو جون شولمان، بينما ذهب الرئيس غريغ بروكمان في إجازة. واستقالت ميرا موراتي، كبيرة مسؤولي التكنولوجيا في شركة أوبن إيه آي، الأسبوع الماضي، من دون توضيح أسباب هذه الخطوة.

يمكننا ربط التوترات الداخلية بالتطور الأخير لشركة "أوبن إيه آي"، التي تأسّست في الأصل عام 2015 كمنظمة غير ربحية، ومن المفترض أن تعمل من أجل خير البشرية.

وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال"، سيكون للمستثمرين في هذه الجولة الحق بسحب أموالهم إذا لم تتحول المنظمة إلى شركة ربحية.
ويمكن لسام ألتمان أيضاً الحصول على حصة في شركته، مما قد يجعله مليارديراً على الأرجح.

وتتوقع "أوبن إيه آي" أن تخسر نحو خمسة مليارات دولار هذا العام، على الرغم من حجم مبيعاتها الذي يناهز الـ3,7 مليارات دولار، بحسب "نيويورك تايمز"، بسبب التكاليف المتعلقة بتشغيل النماذج تحديداً.

في منتصف أيلول (سبتمبر)، أطلقت "أوبن إيه آي" نموذج o1، وهو نوع جديد من نماذج الذكاء الاصطناعي قادر على التفكير والإجابة عن أسئلة أكثر تعقيداً، ترتبط خصوصاً بالرياضيات، على أمل تقليل احتمالات تقديم اجابات غريبة أو غير متماسكة أو خاطئة.
وقالت الشركة الناشئة في بيانها الأربعاء "إننا نحرز تقدماً في مهمتنا لضمان أن يفيد الذكاء العام الاصطناعي البشرية جمعاء".
إعلان

الأكثر قراءة

10/3/2024 7:34:00 PM
مصر بدأت سياسة تنويع مصادر تسليحها منذ عام 2014، ومنذ ذلك الحين وحتى عام 2023 كانت في قائمة أكبر 10 دول مستوردة للسلاح في العالم
9/30/2024 11:12:00 PM
الكاتب في "نيويورك تايمز" الحائز على 3 جوائز "بوليتزر" يبدي يقيناً بنظرية الاختراق البشري للنظام الايراني ولـ"حزب الله"، الأمر الذي سهّل عملية الانقضاض التي حصلت. ويرى أن طهران مرتبكة وتشهد انقساماً بشأن سيناريو الرد المحتمل.