افتتح المستشار الألماني أولاف شولتس أول مركز بيانات كمي لشركة "آب بي إم" الأميركية في أوروبا، مشيراً إلى أن ألمانيا تهدف إلى أن تكون في طليعة التكنولوجيا الثورية.
أول مركز لشركة "آي بي إم" خارج الولايات المتحدة، ويقع في إهينغن، سيسمح لعشرات الشركات الأوروبية ومعاهد البحث بالوصول إلى أنظمتها الكمومية.
في حين لا يزال في مراحله المبكرة، يعتقد العلماء أن الحوسبة الكمومية فائقة السرعة ستكون قادرة في النهاية على تشغيل الابتكار في مجموعة من المجالات، من برامج التشفير الأكثر ذكاءً إلى الذكاء الاصطناعي.
وفي هذا السياق، أشاد شولتس بمركز البيانات باعتباره "خبراً جيداً لألمانيا"، مضيفاً أن أكبر اقتصاد في أوروبا يحتاج إلى مثل هذه "التقنيات الرئيسية".
وتابع "هذه هي المجالات المستقبلية بالتحديد، إذ يجب أن نكون في المقدمة، ويجب ألّا نعتمد على الآخرين".
يُنظر إلى البحث الكمومي على أنه مجال بالغ الأهمية، وقد استثمرت كلّ من الولايات المتحدة والصين بكثافة في هذا المجال، بينما فرضت واشنطن كذلك قيوداً على تصدير التكنولوجيا الحساسة.
وقال الخبير في تقنيات الكم، أوليفييه إزراتي لوكالة "فرانس برس" إن الاستثمار الخاص والعام في هذا المجال بلغ نحو 20 مليار دولار في جميع أنحاء العالم على مدى السنوات الخمس الماضية.
ويتكوّن المركز في ألمانيا من جهازي كمبيوتر كميين مرتبطين بمعالجات كمية، اُفتتح أحد أجهزة الكمبيوتر في الموقع في عام 2021 من قبل سلف شولتس، أنغيلا ميركل، وكان الأول في ألمانيا.